بيئة العمل وتأثيرها على القائمين بالاتصال في المواقع الإخبارية الفلسطينية: دراسة ميدانية مقارنة على العاملين في وكالات الأنباء المحلية

تهدف الدراسة بشكل رئيس إلى وصف وتحليل العلاقة بين بيئة العمل والتأثير في عمل القائمين بالاتصال في مواقع وكالات الأنباء الفلسطينية الإلكترونية، إضافة إلى رصد القيود التي قد تفرضها بيئة العمل على القائمين بالاتصال. وتتلخص المشكلة البحثية في رصد تأثير بيئة العمل في القائمين بالاتصال في مواقع وكالات الأنباء الفلسطينية الإلكترونية ( الرسمية، أو الحزبية أو الخاصة).
تنتمي الدراسة إلى الدراسات والبحوث الوصفية المقارنة، وتركز على دارسة الأوضاع الراهنة المتعلقة بمدى تأثير بيئة العمل في التحرير الصحفي في مواقع وكالات الأنباء الفلسطينية الالكترونية حيث استطلع الباحث خلالها آراء 124 من المحررين والصحفيين ورؤساء التحرير في مختلف وكالات الأنباء الفلسطينية للتعرف على عدد من المسائل المرتبطة ببيئة العمل، وكذلك مدى الحرية الممنوحة للمراسل الصحفي والمحرر خلال العمل، بشكل راعى فيه الباحث الاختلاف على أساس نمط الملكية والتمويل.
ويتضح من النتائج أنه يتصدر العوامل التي تؤثر في عمل القائم بالاتصال في مواقع الدراسة العوامل الفلسطينية الداخلية، ثم تأتي بالترتيب الثاني بيئة العمل داخل المؤسسة الوكالة، وبالترتيب الثالث الإجراءات الإسرائيلية، لتأتي العوامل الاقتصادية(تمويل المؤسسة، الإعلانات...الخ) في الترتيب الأخير. كما أظهرت النتائج أن أغلبية بسيطة من المبحوثين بنسبة(54%) تشارك في صنع القرارات التحريرية داخل الوكالة، وأن ما نسبتهم (46%) شعروا بأنهم ليسوا شركاء في صنع القرار. وأجاب ما نسبتهم (21%) من المبحوثين بأن تدخلهم في مضمون المادة قبل النشر جوهري، فيما أوضح ما نسبتهم (46.8%) من المستطلعين بأن تدخلهم متوسط، لتأتي نسبة من أجابوا بأن تدخلهم ضعيف (32.3%)، ما يظهر أن تدخل القائم بالاتصال وقيامه بدور حارس البوابة أساسي وليس ثانونيا.