نظمت كلية العلوم الطبية المساندة في الجامعة العربية الأمريكية، محاضرة علمية حول إدارة النفايات الطبية والحد من مخاطرها ، قدمها الدكتور عصام الخطيب من معهد الدراسات البيئية والمائية في جامعة بير زيت، وحضرها الدكتور ثائر عبد الغني عميد كلية العلوم الطبية المساندة وعدد من أساتذة وموظفي الجامعة وطلبة الكلية.
وفي بداية المحاضرة رحب الدكتور عبد الغني بالضيف، وأكد أن الكلية تهدف من وراء تنظيم المحاضرات العلمية والنشاطات المختلفة إلى توعية الطلبة وزيادة معرفتهم العلمية بمختلف جوانب تخصصاتهم وذلك بالشراكة مع مختلف القطاعات التعليمية والمؤسسات ذات العلاقة، مشيرا إلى أن مثل هذه الشراكات تهدف إلى تبادل الخبرات العلمية والمعرفية والذي من شانه أن يصب في مصلحة الطلبة والمجتمع المحلي.
وتحدث الدكتور الخطيب حول مخاطر النفايات الطبية، مؤكدا على أن كمية النفايات الصلبة الناتجة عن مراكز الرعاية الصحية تقدر بحوالي 512 طنا شهريا، وأن سوء إدارتها والتصرف بها بالشكل السليم من شانه أن يكون سببا للإصابة بالإمراض أو حتى الوفاة لكثير من الأشخاص، مشيرا إلى أن اخطر الإمراض التي يمكن أن يسببها سوء إدارة النفايات الطبية وهو التهاب الكبد الفيروسي وفيروس فقدان المناعة الايدز وذلك عن طريق الجروح التي تسببها الإبر الملوثة.
وأشار إلى انه وفي ظل الوضع الراهن وهو قلة وجود معالجة للنفايات الطبية من الممكن عمل حفرة خاصة من الاسمنت لدفن الإبر فيها وتكون مراقبة بشكل مستمر، مؤكدا على وجود عدد من التوصيات التي تسهم إلى حد كبير في حماية المجتمع الفلسطيني والبيئة من مخاطر النفايات الطبية وتتمثل في العمل على إيجاد سياسات وتشريعات وإرشادات لفرز النفايات الطبية ومعالجتها في المصدر.
وأوضح الدكتور الخطيب أهمية وجود خطة شاملة ترتكز على حملات توعية شعبية وتعزيز قانوني لمسؤولية المنتج والتأكيد على أهمية جمع النفايات بشكل يومي أو أكثر من مره في اليوم خاصة في فصل الصيف كذلك وجود معالجة مركزية يشرف عليها أشخاص مختصون.
ودعا إلى ضرورة البحث عن تقنيات بديلة وسليمة بيئيا واقتصاديا تفوق عملية الحرق في الهواء الطلق للنفايات الطبية كاستخدام التعقيم البخاري مع وجود آلة لتقطيع النفايات الطبية لإخفاء معالمها.