لن نبالغ إن قلنا إن البيئة الرقمية خلقت واقعا افتراضيا بعد أن نقلت الوقائع إلى البيئة الافتراضية، وهو ما جعل هذه البيئة مسرحا لمختلف الأنشطة والممارسات الإعلامية وتحديدا مع ظهور شبكات التواصل الاجتماعي التي أصبحت مسرحا فعليا لكافة الجهود الصحفية والإعلانية والدعائية.

ومن هذا المنطلق يعمل برنامج "الاتصال ووسائل التواصل الاجتماعي" الذي تطرحه الكلية لمواكبه الحياة الجديدة التي أصبحت تتشكل في البيئة الرقمية وهي بدورها تعتبر فاعلا كبيرا على البيئة الواقعية (حياة الناس)، فشبكات التواصل الاجتماعي على اختلاف أنواعها وأشكالها وجماهير مستخدميها تطغي على معظم أشكال حياتنا دون أن يكون هناك ما يقابل ذلك من برامج تعليمية رصينة وعميقة وعلمية وعملية تجعل من هذا الشبكات حالة من الوعي والمعرفة والعلم المنهجي.

جاء هذا البرنامج ليسد فجوة في المؤسسات التعليمية الفلسطينية التي لم تعترف بعالم الشبكات التي تشكل حياتنا وتصوغ مواقفنا وتؤثر في توجهاتنا، وهو ما يتطلب وعيا مركبا ورؤية نقدية وحضورا مهنيا وفق أسس العلم والمعرفة الحديثة.