لم يكن تقسيم فلسطين اخر الاهداف الصهيونية، بل الخطوة الاولى من خطواتها للوصول الى دولتها فكان صدور قرار التقسيم من قبل الجمعية العامة لهيئة الامم المتحدة متفقاً مع السياسة الاستعمارية التي خططت لها المنظمة الصهيونية العالمية بدعم بريطانيا والولايات المتحدة الامريكية ومساندتهما، كما لم توفق هيئة الامم المتحدة في وضع حل للقضية الفلسطينية، لان قرار التقسيم كان جائراً بحق الشعب العربي الفلسطيني، ومنافياً للاعراف الدولية ويتناقض مع حق تقرير المصير، اذ ليس من حق هيئة الامم المتحدة تقسيم بلدٍ لا تملك عليه اية سيادة. كما انكر قرار التقسيم اهم مبدأ من مبادئ هيئة الامم المتحدة وهو الحرص على الامن والسلام والعدالة الدولية، فقد فتح قرار التقسيم باب التجاوزات التي مارستها الدول القوية على حساب الدول الضعيفة داخل الجمعية العامة، إذ جرى التصويت على قرار التقسيم في اروقة الجمعية العامة للامم المتحدة تحت الضغوط الكبيرة التي مارستها الولايات المتحدة الامريكية على الدول الاعضاء من اجل التصويت لصالح تقسيم فلسطين.