نظمت كلية العلوم الطبية المساندة في الجامعة العربية الأمريكية في جنين واللجنة الدولية للصليب ورشة عمل تعريفية حول القانون الدولي الإنساني قدمها مديرا مكتب الصليب الأحمر الدولي في محافظتي نابلس وجنين وحضرها الدكتور ثائر عبد الغني عميد كلية العلوم الطبية المساندة بالإضافة إلى عدد من أساتذة وطلبة الجامعة.
وفي بداية الورشة رحب الدكتور عبد الغني بالحضور، وأكد على أن الكلية تدعم وتشجع كافة النشاطات والفعاليات التي تستضيفها وتنظمها الجامعة بالشراكة مع مختلف المؤسسات الإقليمية والدولية مضيفا أن مثل هذه الورشات تعمل على زيادة معرفة ووعي طلبة الجامعة في شتى المجالات العلمية والعملية.
وحول عمل اللجنة الدولية للصليب الأحمر قالت ديما محاجنة مديرة مكتب الصليب الأحمر الدولي في محافظة جنين: أن اللجنة منظمة إنسانية مقرها الرئيسي في سويسرا وينتشر عملها حاليا في 80 بلدا تشهد نزاعات مسلحة، مؤكدة آن اللجنة تسعى إلى التأكد من أن الأعمال العدائية لا تطول المدنيين الذين لا يشاركون فيها وأنهم يجب أن يكونوا ضمن دائرة الحماية.
وأضافت أن عمل اللجنة يتركز في زيارة أسرى الحرب والمحتجزين لأسباب أمنية ونقل الرسائل بين أفراد الأسر والعمل على لم شمل أفراد الأسر التي فرقتها النزاعات المسلحة والمساعدة في البحث عن المفقودين وتقديم خدمات الرعاية الصحية وتوفير الغذاء والمياه والمأوى لمن هم بحاجه إليها والتشجيع على احترام القانون الدولي الإنساني.
وحول القانون الدولي الإنساني قال حسام الشخشير مدير مكتب الصليب الأحمر الدولي في محافظة نابلس : انه عبارة عن مجموعة من القواعد التي تضع قيودا على استخدام الأسلحة ووسائل الحرب مشيرا إلى أن القانون يوفر الحماية للأشخاص غير المشاركين في الأعمال العدائية ويهدف إلى حماية الكرامة الإنسانية والحد من المعاناة التي يتكبدها البشر في أوقات الحروب.
وأضاف أن القانون الدولي الإنساني يطبق في حالة النزاعات المسلحة الدولية التي يشتبك فيها بلدان على الأقل وفي حالة النزاعات المسلحة التي تقع داخل بلد واحد ويطبق على جميع أطراف النزاع بغض النظر عن الطرف الذي بدا بالنزاع.
وعن عمل اللجنة الدولية للصليب الأحمر مع الجامعات أكد الشخشير على أن اللجنة الدولية تعتبر إقامة شراكات مع الجامعات امرأ حيويا ضمن جهودها لتعزيز احترام القانون الدولي الإنساني وتسعى أيضا إلى تشجيع الجامعات على تدريس مادة القانون الدولي والإنساني ومساعدة الأساتذة على مخاطبة قادة المستقبل كذلك الاستعانة بخبراتهم عند تنظيم مناسبات للتعريف بالقانون الدولي الإنساني.