fbpx الجامعة العربية الأمريكية تنظم لقاء حول العلاقات الدولية بمشاركة طلبة من جامعة كوبنهاجن الدنماركية | الجامعة العربية الأمريكية
معلومات التواصل للدعم الفني ومساعدة الطلبة ... إضغط هنا

الجامعة العربية الأمريكية تنظم لقاء حول العلاقات الدولية بمشاركة طلبة من جامعة كوبنهاجن الدنماركية

الأربعاء, أبريل 20, 2011

قامت مجموعة من طلبة جامعة كوبنهاجن الدنماركية بزيارة دراسية للجامعة العربية الأمريكية تحت عنوان العلاقات الدولية والقضية الفلسطينية وكان في استقبالهم مجموعة من طلبة الجامعة وعدد من عمداء وأساتذة الكليات وموظفي الجامعة.


ونظم لقاء افتتحه الدكتور أسامة العمري عميد كلية الهندسة وتكنولوجيا المعلومات بكلمة رحب فيها بالوفد الطلابي، وقدم لهم نبذة حول الجامعة ونشأتها وكلياتها المختلفة والبرامج الأكاديمية التي تدرس فيها.


وفي مداخلته تحدث الاستاذ رزق سمودي المحاضر في كلية الحقوق في الجامعة، حول موقف القانون الدولي من المستوطنات الإسرائيلية وتعريفه لها وللعقبات والإشكاليات التي تسببها هذه المستوطنات، مؤكدا على أن المادة الخامسة من اتفاقية لاهاي لسنة 1907 تحضر على إسرائيل استخدام ومصادرة الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة لغايات إقامة المستوطنات، كذلك قدم شرحا حول الطرق والأساليب التي استخدمها الاحتلال لانتزاع ومصادرة الأراضي الفلسطينية من أصحابها الشرعيين.


وفي كلمته تطرق الدكتور أيمن يوسف أستاذ العلوم السياسية في كلية العلوم والآداب إلى الإستراتيجية الفلسطينية المتبعة لصناعة السلام الحقيقي وتحقيق الاستقلال من منظور النخبة الفلسطينية وصناع القرار، حيث بدأ كلمته بطرح سؤالين الأول عن الإستراتيجية ومعناها والثاني عن الإستراتيجية الفلسطينية ومحتواها، كما ركز على أن الإستراتيجية الصحيحة يجب أن توازن بين الأهداف السياسية المعلنة وكيفية الوصول إليها مع عدم تجاوز هذه الأهداف للقدرات الحقيقية إلى تمتلكها الدولة الفلسطينية.


وأكد على أن الفلسطينيين اليوم يتبنون إستراتيجية السلام ومناهضة الاحتلال والتي تتضمن عدد من البنود أبرزها بناء المؤسسات كمقدمة لإيجاد الدولة وتبني النموذج التنموي في بناء الدولة خاصة من خلال تنمية المنطقة c بالإضافة إلى خلق سياسة تعزز من النزاهة والشفافية والحكم الصالح وتبني نموذج المقاومة السلمية والاعتماد على الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية للوصول إلى الأهداف السياسية.


وبدوهم تحدث ممثلو الوفد الطلابي الدنماركي حول موقف الدنمارك من القضية الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي للأراضي التي احتلت عام 1967 وحصار غزة، مؤكدين على ان موقف الحكومة الدنماركية لا يعكس بالضرورة موقف الدنماركيين، مشيرين إلى أن الدنمارك عضو في الاتحاد الأوروبي ويجب أن يكون موقفها محايد ومنسجم مع مواقف بقية أعضاء الاتحاد.


أما عن الموقف الحقيقي بشأن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي فقد أكد ممثلو الوفد على أن الشعب الدنماركي يؤمن بعدالة القضية الفلسطينية وبشرعية الحقوق الفلسطينية وبضرورة إنهاء الحصار على قطاع غزة وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية التي احتلت عام 1967 وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة والقابلة للحياة.


وخلال اللقاء دار نقاش وحوار فردي وجماعي بين طلبة جامعة كوبنهاجن وطلبة الجامعة العربية الأمريكية حول مجمل القضايا المطروحة، حيث أكدت معظم آراء طلبة الجامعة العربية الأمريكية على عدم رضاها من موقف دول الاتحاد الأوروبي بشأن القضية الفلسطينية وبضرورة عدم الوقوف موقف المتفرج والمحايد والضغط على إسرائيل سياسيا واقتصاديا لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية وإنهاء الاحتلال.


كما طالبت بعض الآراء الوفد الطلابي الدنماركي بضرورة إيصال رسالة فلسطين إلى الشعب الدنماركي والشعوب الأوروبية الأخرى وان يتغير موقف الدنمارك بشان القضية الفلسطينية، وأكدت الآراء على أن الشعوب الأوروبية شعوب حرة ولا يجب أن ترضى تجاهل إسرائيل لكافة القرارات الدولية وان لا تقف موقف المحايد تجاه شعب فلسطين الذي يتعرض للقتل والقهر ومصادرة الأراضي من قبل الاحتلال الإسرائيلي.


والتقى وفد جامعة كوبنهاجن الدنماركية الدكتور ناصر حمد نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية، والذي بدوره رحب بزيارتهم لفلسطين والجامعة العربية الأمريكية، وتمنى أن يكون اللقاء قد حقق الأهداف المرجوة من إقامته وان يكون طلبة الجامعة العربية الأمريكية قد استطاعوا إيصال رسالة فلسطين قضية وشعب للوفد الطلابي الدنماركي.