بدأت فكرة الجامعة العربية الأمريكية في العام 1996م، وافتتحت بتاريخ 28/9/2000م، بوصفها أول جامعة خاصة في فلسطين، وكغيرها من الجامعات أصدرت الجامعة مجموعة من الأنظمة والتعليمات اللازمة لضمان سير المرفق الجامعي والعملية الأكاديمية بصورة يسيرة وإيجابية، وذلك بالرغم من كل المعيقات التي رافقت بداياتها، وخاصة بداية الانتفاضة الفلسطينية الثانية.
ومن بين تلك الأنظمة الصادرة نظام ضبط مخالفات الطلبة، الذي يقوم على تحديد الأفعال غير المشروعة والمعيقة للعملية التعليمية في الجامعة، سواءً أكانت أفعالاً مخالفة أكاديمياً أم مسلكياً، وهذه الأفعال المخالفة هي محور هذه الدراسة، فقد تناولت المخالفات الضبطية من خلال بيان مفهومها، وكذلك بيان أركان المخالفة الضبطية، وأيضاً مقارنتها بالجرائم الجنائية بوصفها أفعالاً مخالفة للقوانين والأنظمة.
واختتمت الدراسة بالحديث عن صور المخالفات الضبطية وفقاً لنظام ضبط مخالفات الطلبة، الذي قسم المخالفات إلى أكاديمية ومسلكية، وفي النهاية توصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج والتوصيات، من أهمها أنّ المخالفات الضبطية لا تخضع كالمخالفات التأديبية عموماً، وبعكس الجرائم الجنائية لمبدأ شرعية الجريمة " لا جريمة إلاّ بنص"، وإنما تخضع ـــ فقط ـــ لمبدأ شرعية العقوبة " لا عقوبة إلاّ بنص". ومن أهم التوصيات التي توصي بها الدراسة: ضرورة النص ـــ بشكل واضح وصريح ـــ على أنّ سب الله عز وجل، أو ملائكته، أو كتبه، أو رسله عليهم السلام، أو الاستهزاء بهم، أو ما شاكل ذلك، كل ذلك فعل يستوجب عقوبة الفصل من الجامعة، بوصفه فعلاً يعاقب عليه ـــ وفقاً للقوانين الجزائية ـــ بالحبس.