يدرس البحث العلاقة بين سلطة المرجعية الثقافية -بوصفها منظومة قيمية وفنية وتعبيرية- وسلطة الأنا وأثرهما في تشكيل الخطاب الشعري.

فقد عبر الشعر العربي، في معظمه، عن قيم الجماعة، وخضع لسلطتها وأنظمتها، وأعاد إنتاجها، وشكّل هويتها، لذلك كان الخروج عليها ضرباً من التمرد على ما ارتضته الجماعة، وتعبيراً عن صراع ثقافي وقيمي، اتخذ اتجاهين: أحدهما عبرّ عن صراع إيجابي، فرضته التحولات الثقافية، ومثّله الصراع بين القديم والجديد. أما الاتجاه الآخر، فقد عبّر عن صراع قيمي بين ثقافتين، مبتعداً عن قيم الجماعة وأنظمتها الفكرية والفنية. وقد تبدى هذا الصراع منذ العصر الجاهلي، ومن ثمّ اتخذ خطاً تصاعدياً في العصور التالية، نتيجة فرض حياة جديدة، تسودها قيم لم يألفها الشعراء، فعبرّ الخطاب الشعري عن تمرد بعضهم وعبثهم بالقيم التي أثلتها الثقافة السائدة، وخروجهم على منظومة القيم والتقاليد الفنية والجمالية للشعرية العربية.

المؤلف
ليلى رضوان
Keywords
خطاب شعري, ثقافة، هوية
امتثال
مخالفة
الصفحات
1-27
تقييم