يهدفُ هذا البحثُ إلى اختبارِ رواية «فرانكشتاين في بَغداد» للرّوائي العراقي أحمد سعداوي، بوصفها روايةً مركزيةً في سياقِ التّعبير عن أثر النّموذج "ما بعد الكولونيالي"، الذي دشنَ مرحلةً جديدةً في القرن الواحد والعشرين، ونعني غزو الولايات المتحدة الأمريكية للعراق عام 2003م، بالتّجاور مع قُدرة الرواية على عكس صِيغ التمثيل، التي ميّزت هَذه الحُقبة التاريخيّة، ضمن السّياق "ما بعد الكولونيالي"، من خلال نصّ مُتخيّل، يَعكسُ بعض ملامح الرّواية "ما بعد الكولونيالية"، ولا سيّما الامتدادات النصيّة، كما الصّيغة والأثر، والتّمثيل، ومدى تحققها مجتمعة. ومن هنا تتأسس فرضيةُ هذا البحث، ُفنستعينُ بمقاربة منهجية، تعمد إلى تحديد الصّيغ والرّؤى، بالتّجاور مع رَصد التداعيات التي أحدثها الغزو على الوجود أو الذّات المُستعمَرة، بوصفها كياناً ثقافياً حضاريّاً.