أظهرت البحوث في مجال علم النفس البيئي وجود علاقة بين البيئة المبنية ومستوى التوتر، وبين التوتر والصحة العامة للفرد، ويتناول البحث أثر العناصر والخصائص المعمارية للمبنى الجامعي في مستوى التوتر لدى الطلبة، وذلك من خلال التطبيق المعماري للنظرية السالوتوجينيةTheory   Salutogenic لانتنيو فيسكي على الحرم الجامعي الجديد لجامعة الأقصى بمدينة خانيونس في قطاع غزة، ويقوم البحث على فرضية أساسية مؤداها: أن العناصر والخصائص المعمارية للفضاءات الخارجية في الحرم الجامعي الجديد بجامعة الأقصى تعمل على تخفيف مستوى التوتر لدى الطلبة. استخدم الباحث المنهج الوصفي التحليلي لمراجعة الأدبيات والبحوث المعمارية المرتبطة بموضوع الدراسة والذي انتهى باستخلاص مصفوفة العناصر المعمارية المؤثرة في مستوى التوتر، ومن ثم تم استخدام هذه المصفوفة في صياغة أسئلة الاستبانة التي تم توزيعها على عينة عشوائية تتألف من 364 طالباً وطالبة لدراسة مدى تأثير البيئة العمرانية في مرتكزات التماسك النفسي، و بالتالي في مستوى التوتر، وقد أظهرت الدراسة الميدانية وجود أثر إيجابي للخصائص التصميمية والعناصر المعمارية في مرتكزات الإحساس بالتماسك النفسي المقاوم للتوتر لدى الطلبة، وخلص البحث إلى مجموعة من التوصيات، تمثلت في ضرورة ربط التصميم المعماري والعمراني بالمنهج السالتوجيني لتحفيف مستوى التوتر عند المستعملين.  

المؤلف
Ahed Sobhey Helles
Keywords
النظرية السالتوجينية، التوتر، الخصائص التصميمية، الفضاءات المفتوحة، الحرم الجامعي
الصفحات
79-113
تقييم