يرتبط موضوع الدراسة بالمدينة النصية التي تُـمثّل ظلاً سردياً متحيَزاً للمدينة الواقعية، وتقوم الدراسة على فرضية مفادها: (إن كل أشكال الجماعات داخل المدينة السورية إبان حكم حزب البعث تفتقد إلى التماسك والنظام)! وبذلك أصبح هدف الدراسة هو السعي إلى إثبات الفرضية أو نفيها، وذلك من خلال كشف التحيزات المضمرة في السرد الروائي تجاه أيّ شكل من أشكال الجماعة. وفي سبيل الوصول إلى تلك النتيجة، استندت الدراسة إلى كل من النقد الثقافي والمنهج الاجتماعي، فاستعانت بتصورات علم الاجتماع للأشكال الجماعية: (مجتمع/جماعة/حشد)، واستعانت بالنقد الثقافي لتكشف التحيزات الكامنة في النصوص، ما أفضى إلى تأكيد الفرضية، والمضي خطوة إلى الأمام من أجل نتيجة أخرى أكثر تعميماً، ولا تتعلق بالمدينة السورية وحدها، وهي ضرورة التفريق بين نمطين من المجتمعات: مجتمعات القوة ومجتمعات النظام.