سعت هذه الدراسة إلى اختبار العلاقة بين استراتيجيات إدارة الموهبة والميزة التنافسية، والكشف عن الدور الذي تلعبه تلك الاستراتيجيات في بناء الميزة التنافسية لدى الجامعات الفلسطينية. وقد اتبعت الدراسة في تناولها للظاهرة منهجاً وصفياً تحليلياً، يحدد الظاهرة ويصفها ويحلل أسباب حدوثها، واستخدمت الاستبانة لجمع البيانات التي استهدفت مسحاً شاملاً لجميع العاملين بوظائف إشرافيه من الإداريين والأكاديميين في الجامعات الفلسطينية الأكبر حجماً في قطاع غزة، والبالغ عددهم (206) موظفين، وقد خضع للتحليل (166) استبانة فقط. وقد توصلت الدراسة إلى وجود علاقة بين جميع استراتيجيات إدارة الموهبة وبناء الميزة التنافسية، في حين كان لاستراتيجية التدريب والتعليم فقط تأثير دال إحصائياً في بناء الميزة التنافسية، وقد بلغ معامل الارتباط (0.456)، بينما بلغ معامل التحديد المعدل (0.208)، وهذا يعني أنًّ (20.8 %) من التغير في الميزة التنافسية يعود إلى تأثير المتغير المستقل (استراتيجية التعليم والتدريب)، والباقي (79.2%) يعود لعوامل أخرى تؤثر في المتغير التابع في الميزة التنافسية، في حين لم تؤثر بقية الاستراتيجيات الأخرى كاستقطاب الموهبة والاحتفاظ بها. وقد أوصت الدراسة بالاستثمار في المواهب البشرية وجذبهم والمحافظة عليهم، وتخصيص الجامعات موازنات خاصة لهذا الغرض، إلى جانب تطوير برامج نوعية لرعاية الموهوبين وتنمية قدراتهم وفقاً لاستراتيجيات تتلاءم مع طبيعة سوق العمل ومتطلباتها.

المؤلف
علاء الدين خليل السيد، فراس مصطفى الجدي
Keywords
 استراتيجيات إدارة الموهبة، الميزة التنافسية، الجامعات الفلسطينية
الصفحات
220-256
تقييم