قال عزام الأحمد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ورئيس كتلة فتح البرلمانية أن حركة حماس تحاول تقليد إسرائيل حيث أن هناك تشابه في الأسلوب كون إسرائيل تدعو دائما للمباشرة بالمفاوضات وترفض تحقيق السلام وان حركة حماس تدعو أيضا للحوار وترفض إنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة من خلال التوقيع على الورقة المصرية.
جاء ذلك خلال حفل إحياء الذكرى ال 46 لانطلاق الثورة الفلسطينية وحركة فتح الذي نظمه مجلس اتحاد الطلبة وحركة الشبيبة الفتحاوية تحت إشراف عمادة شؤون الطلبة في الجامعة العربية الأمريكية، بحضره قدورة موسى محافظ محافظة جنين والدكتور عدلي صالح رئيس الجامعة ونوابه ومساعديه وعمداء الكليات وأعضاء من المجلس التشريعي ومدراء الأجهزة الأمنية في محافظتي جنين وطوباس وامانة سر حركة فتح في جنين بالإضافة إلى ممثلي المؤسسات الرسمية والشعبية وحشد كبير من طلبة الجامعة.
ودعا الأحمد حركة حماس للعودة إلى رشدها والعمل سريعا على إنهاء الانقسام وتوقيع الورقة المصرية والعودة إلى حضن الشرعية الفلسطينية والمتمثل في منظمة التحرير من اجل الصمود في وجه الاحتلال الإسرائيلي والحكومة العنصرية التي يقودها نيتنياهو، مشيرا إلى انه بالوحدة فقط نستطيع قيادة الشعب الفلسطيني إلى تحقيق حلمه بإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وعودة اللاجئين، مؤكدا أن لا بديل عن تحقيق الوحدة وإنهاء الانقسام وان هذا هو الطريق الوحيد أمام حركة حماس من خلال التوقيع على الورقة المصرية.
وأكد الأحمد أن حركة فتح كانت ومازالت حامية المشروع الوطني فهي من أشعل الثورة وهي من حافظ على الثوابت بتبنيها برنامجا واقعيا انتزعت من خلاله احترام واعتراف العالم اجمع بعدالة قضيتنا، مشيرا إلى أن فتح ستبقى على عهد الرئيس الراحل ياسر عرفات أبو عمار وستواصل الدرب برفقة الرئيس محمود عباس أبو مازن وستبقى صامدة في وجه كل محاولات طمس القضية وتغيير مسارها وأنها ستسعى دائما وبكل السبل المتاحة لتحقيق حلم الشعب الفلسطيني بإقامة الدولة المستقلة على حدود الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وأشار إلى أن حركة فتح وسيلة وليست غاية وان الغاية هي فلسطين والحفاظ على الثوابت التي استشهد من اجلها قادة الحركة وعلى رأسهم الشهيد ياسر عرفات أبو عمار، مؤكدا أن حركة فتح ستبقى متمسكة بالثوابت التي ولدت من اجلها.
وفي كلمة محافظة جنين والجامعة العربية الأمريكية أكد موسى محافظ جنين أن حركة فتح حافظت على مبادئها التي أعلنت عنها في بيانها الأول والمتمثلة في الثورة حتى النصر وتحرير الأرض وصون كرامة الإنسان الفلسطيني وحمايته، مشيرا إلى أن فلسطين هي أرضنا والبندقية ستكون دائما مستقلة وهدفها حماية الشعب الفلسطيني ومقدراته.
وحيا الجامعة العربية الأمريكية واصفا إياها بجامعة كل الفلسطينيين لأنها تضم طلبة من داخل الخط الأخضر ومن كافة محافظة الوطن وأنها نموذج حقيقي لوحدة الشعب الفلسطيني، مشيرا إلى أن رسالتها دوما هي رسالة الوحدة والمحبة بالإضافة إلى رفع راية العلم وتحرير عقول الفلسطينيين.
ومجد موسى شهداء حركة فتح وشهداء الشعب الفلسطيني كافة وفي مقدمتهم أعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح وعلى رأسهم الرئيس الشهيد ياسر عرفات أبو عمار وتعهد أن تبقى فتح على درب كل الشهداء وان تسعى دائما إلى تحقيق الحلم الفلسطيني وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وفي كلمة حركة الشبيبة الطلابية أكد علي كميل منسق الحركة في الجامعة على أن الشعب مطالب بالوقوف إلى جانب الثورة وحماية مشروعها الوطني مشيرا إلى أن معركة حركة فتح والشعب الفلسطيني ستبقى دائما هي التصدي للاحتلال وستبقى فتح شامخة، واصفا الحركة بأنها شجرة شامخة كجبل الكرمل زرع بذورها الشهيد القائد ياسر عرفات أبو عمار وأنها تجدد أغصانها من حين إلى آخر وأنها لن تموت ولن يستطيع احد اقتلاعها.
وقال قسام العزموطي رئيس مجلس اتحاد الطلبة في الجامعة: أن فتح هي أم الشهيد الأول والأسير الأول والرصاصة الأولى وأنها ستبقى عنوان للثورة وفي طليعة المدافعين عن فلسطين أرضا وشعبا، مؤكدا أن حركة فتح لم تسقط البندقية رغم دعوتها للسلام فهي على عهد كل الشهداء بقيادة الرئيس محمود عباس أبو مازن.
وتخلل الحفل فقرات فنية وأغاني وطنية وبالإضافة إلى الدبكة الشعبية والعروض القتالية والتي لاقت الإعجاب وتفاعل معها الحضور.