محاضرة في الجامعة العربية الأمريكية حول التعليم العالي

عقدت في الجامعة العربية الأمريكية في جنين محاضرة بعنوان التعليم العالي ومتطلبات بناء الدولة وذلك ضمن فعاليات ملتقى طلبة الجامعات الفلسطينية الذي تنظمه وزارة الشباب والرياضة بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم العالي.
وقدم المحاضرة كل من الدكتور عدلي صالح رئيس الجامعة العربية الأمريكية، والأستاذ الدكتور ذياب عيوش رئيس جامعة فلسطين الأهلية، بحضور أحمد حمارشة مدير دائرة النشاطات الطلابية، اياد زيد رئيس قسم الديوان، وايمن الهودلي مدير دائرة الخدمات الطلابية وجميعهم من وزارة التربية والتعليم العالي، وايمان طهبوب مديرة دائرة المعسكرات في وزارة الشباب والرياضة، والدكتور حماد حسين عميد شؤون الطلبة في الجامعة العربية الأمريكية، والطلبة المشاركين في الملتقى.
ورحب الدكتور عدلي صالح في كلمته بالضيوف في حرم الجامعة، وقال مخاطباً أعضاء الملتقى، ان أحد أسوأ الأزمات التي تواجه الشعوب هي أزمة القيادة، لذلك أتمنى أن تتقدم نخبة من بين صفوفكم لقيادة مؤسسات الوطن، وخصوصاً مؤسسات التعليم العالي، كما حذرهم من الصعوبات والمشلكل الكبيرة التي ستواجههم، مشدداً على ضرورة التعامل بحكمة ونزاهة وشفافية في كل القضايا التي ستواجههم في حياتهم العملية.
وأضاف الدكتور صالح، ان أول تحدي يواجه مؤسسات التعليم العالي هو زيادة قدرتها الاستيعابية للطلبة، على أن يكون مقيداً بتقديم الخدمات التعليمية ذات الجودة والنوعية العالية، حيث أن المطلوب من الجامعات أن تقدم الكثير بالاضافة الى التعليم والتدريب والتأهيل، اذ يجب عليها أيضاً الالتزام بالعديد من المعايير العالمية كالمكتبات والأنشطة اللامنهجية وتنمية الشخصية.
وأشار الدكتور صالح الى التحديات المتعلقة بمسيرة الحركة الطلابية، حيث قال أنه آن الأوان لمراجعة هذه المسيرة، وعلاقتها بادارات الجامعات والأجهزة الرسمية والمؤسسات الحكومية والأهلية، وعلاقتها بالجسم الطلابي، داعياً الى أن تكون هذه المراجعة باشراك الجسم الطلابي فيها بصورة مباشرة ومقننة، والى أن يقف كافة الشركاء في العملية التعليمية على مسافة واحدة من الطالب.
من جانبه قال الدكتور عيوش ان التعليم العالي في فلسطين يأخذ عدة اتجاهات، هي العلم النظري، والعلم النقدي، والاتجاه التطبيقي، والتعليم المستمر، وتأتي أهمية التعليم العالي، لأنه يمثل الأساس الذي يصنع البنية التحتية للدولة، وقد ركز تقرير التنمية الدولية على أن ما يبني الوطن والدولة هو امتلاك المعرفة، وليس المال والاقتصاد، والتعليم العالي هو الذي يصنع المعرفة من خلال ما ينتجه.
وأضاف أن التعليم العالي يحقق أهدافه اذا انطلق وفق تحقيق الاستراتيجية وبمنهجية ومسار علمي وتخطيط سليم، والتعليم النوعي متعدد الأبعاد المبني على مخطط وطني شامل، والتعرف على التخصصات التي توفر المتطلبات الاساسية لبناء الدولة، والسير وفق اطار فلسفي وفكري يقدم الاجوبة المطلوبة بحيث تتميز كل جامعة فلسطينية بمجال معين، وأن يستطيع انجاز وظائفه من التعليم والبحث العلمي وخدمة المجتمع، واذا توفرت مستلزمات التعليم العالي الفنية والمالية واللوجستية، واذا كان تعليماً قادراً على مواجهة التحديات من حيث الكم والنوع والملائمة والمناهج وتقنيات التعليم والحداثة والعولمة.