fbpx مركز أبحاث المعلوماتية في الجامعة العربية الأمريكية يحقق انجازات على مستوى الأبحاث والدراسات | الجامعة العربية الأمريكية
معلومات التواصل للدعم الفني ومساعدة الطلبة ... إضغط هنا

مركز أبحاث المعلوماتية في الجامعة العربية الأمريكية يحقق انجازات على مستوى الأبحاث والدراسات

الأحد, أكتوبر 12, 2008
حقق مركز أبحاث المعلوماتية الذي تم تأسيسه حديثا في الجامعة العربية الأمريكية في جنين، انجازات هامة على مستوى الوطن والمنطقة، وذلك من خلال تنفيذه لعدد من الدراسات والأبحاث، التي تختص بتحليل السبل المثلى لاستخدام تقنيات الاتصالات والمعلوماتية وتوظيفها في عمليات التنمية المستدامة.

فقد قام الدكتور خالد ربايعة مدير ومؤسس المركز بنشر عدد من الأبحاث في دوريات عالمية إضافة إلى مشاركته في عدد من المؤتمرات الدولية، وتعالج هذه الأبحاث، الأسباب الكامنة وراء النسبة المرتفعة، لفشل مبادرات ومشاريع المعلوماتية في فلسطين بشكل خاص، وفي الدول النامية بشكل عام، إذ تفيد الإحصائيات، إلى أن ما بين سبعين إلى ثمانين بالمائة من هذه المشاريع، لا تحقق الأهداف المعلنة لها مسبقا.
وحول الأسباب التي تؤدي إلى هذا الفشل، قال الدكتور ربايعة، أن الأبحاث التي أجريت لغاية الآن على الحالة الفلسطينية، تفيد أن مبادرات المعلوماتية لا تهيئ لها البيئة الملائمة والمواتية للنجاح، وان هنالك الكثير من مبادرات المعلوماتية ولدت ميتة، أو لم تلق أي نجاح يذكر، وذلك لاستهانة القائمين على هذه المبادرات، بتهيئة الظروف المناسبة لإنجاحها واستمرارها.
وقال أيضاً أنه بناءً على الدراسات التي يقوم بها المركز، وتلك التي أجريت في العديد من الدول النامية، يتبين أن اغلب القائمين على مبادرات المعلوماتية، ليسوا على دراية كافية بالتحديات التي تواجههم لإنجاح هذه المشاريع، فهي في اغلب الأحيان موجهه إلى عامة الناس، وليس إلى أخصائيي معلوماتية، أو أشخاص على دراية أو على قدر من المهارة في استخدام هذه التقنيات، كما هو الحال مثلا في مبادرة الحكومة الالكترونية، أو مبادرة التعليم الالكتروني. ويشير الدكتور ربايعة، إلى أن استيعاب هذه الاختراعات والأدوات والأنظمة، بحاجة إلى الكثير من الوقت، وذلك كما تشير نظريات وأسس انتشار أو نقل التكنولوجيا، أو نظريات استيعاب الاختراعات الحديثة من قبل عموم المجتمع.
وهنا يجب ملاحظة كما يقول الدكتور ربايعة، ضرورة دمج هذه التقنيات في نظام المعلومات في المؤسسة وتوظيفها في عمليات اتخاذ القرار حتى تتحقق الفائدة المرجوة، وهذا يضاف إلى مراعاة استمرارية وديمومة المشروع، بعد انقطاع دعم وإدارة الجهة الممولة، والتي ما تؤدي في كثير من الأحيان إلى اندثار المشروع.
ودلت أبحاث أخرى يعكف المركز على إجرائها، حسب ما يشير الدكتور ربايعة، أن من أسباب فشل مشاريع المعلوماتية، هو عدم تقدير أهمية المعلومة نفسها، وتحويلها إلى معرفة قابلة للتطبيق في عمليات التنمية المختلفة، إضافة إلى أنه هناك خلل كبير في نظرة عامة الناس للمعلومة وأهميتها، بالمقارنة مع عامة الجمهور في الدول المتقدمة، وهو ما نتج عنه عدم تقدير للمعلومة، وإهمال، وعدم جدية في التعامل مع التكنولوجيا التي تعالج تلك المعلومة.
ونوه الدكتور ربايعة إلى أن الأبحاث التي تم نشرها، تُقيم عدد من مشاريع المعلوماتية في فلسطين، ومدى نجاحها في خدمة برامج التنمية المحلية، والأسباب الكامنة وراء فشلها من وجهة النظر البحثية البحتة، وقد تم نشر العديد منها في دوريات عالمية وقد نالت استحسان القائمين على هذه الدوريات.
يذكر أن قسم من هذه الأبحاث، يتم تنفيذه بالتعاون مع جامعة كالرستد في السويد، التي يتبع لها مركز أبحاث، يعنى بتوطين تكنولوجيا المعلومات في الدول النامية، والمساعدة في توظيفها بشكل أفضل، في خطط التنمية في تلك الدول.
ويذكر أن مركز أبحاث المعلوماتية في الجامعة العربية الأمريكية، يعكف حالياً على تطوير إطار نظري، قابل للتطبيق، يستخدم لإدارة مشاريع المعلوماتية، التي تستهدف قطاعات واسعة من المجتمع، وسيعمل هذا الإطار، في حالة العمل به، على رفع نسبة نجاح مشاريع المعلوماتية في المجتمع الفلسطيني والدول النامية بشكل عام.