ناقشت الباحثة حنين باجس غصنة الطالبة في برنامج الماجستير في العلاقات العامة المعاصرة رسالتها الموسومة ب: "توظيف المؤسسات الفلسطينية غير الربحية لعلاقاتها مع وسائل الإعلام".
تهدف هذه الدراسة إلى الكشف عن مستوى توظيف المؤسسات غير الربحية الفلسطينية لعلاقاتها الإعلامية من خلال دراسة حالة المؤسسات الحقوقية في الضفة الغربية، وذلك لفهم كيفية توظيف المؤسسات الحقوقية لعلاقاتها الإعلامية، واستكشاف أهم الاستراتيجيات التي تحكم علاقة المؤسسات الحقوقية بوسائل الإعلام، والمعيقات التي تواجهها في التواصل مع الإعلام.
تنتمي هذه الدراسة إلى فئة الدراسات الوصفية التحليلية، حيث استخدمت الباحثة المنهج المختلط بشقيه الكمي المتمثل بأداة الاستبيان الذي تم توزيعه على 83 مؤسسة حقوقية، والكيفي المتمثل بأداة المقابلة.
خلُصت الدراسة إلى أن معظم المؤسسات غير الربحية الفلسطينية الحقوقية تحرص على توظيف علاقاتها مع وسائل الإعلام وإنشاء علاقات معها، كما كشفت الدراسة بأن 34% فقط من المؤسسات الحقوقية يتوفر لديها طاقم متخصص للإعلام، كذلك خلُصت الدراسة إلى أن طبيعة العلاقة بين المؤسسات الحقوقية الفلسطينية ووسائل الإعلام غلبت عليها التشاركية وتسهيل نشر أخبارها ومعلوماتها من خلال إتاحة المعلومات لوسائل الإعلام بنسبة وصلت إلى 49% من المؤسسات، وأن 38% منها تحرص على إشراك وسائل الإعلام بالقضايا المختلفة التي تتناولها، في المقابل، كان هناك ضعفا في طبيعة العلاقات الإعلامية في جانب التفاعل مع وسائل الإعلام، وتركيز بنائها على المصلحة في النشر وليس كاستراتيجية في بناء العلاقات، حيث إن 40% من المؤسسات الحقوقية لا تحرص على عقد لقاءات مع مسؤولي وسائل الإعلام، ولا تشارك 39% منها في الأنشطة التي تنظمها وسائل الإعلام.
وكان من أبرز إسهامات الدراسة بأنها قدمت تصوراً واضحاً لمستوى توظيف المؤسسات الحقوقية لعلاقتها الإعلامية ووضحت طبيعة الاستراتيجيات التي تحكم العلاقة بين الطرفين والأهداف التي من أجلها تتواصل المؤسسات الحقوقية مع وسائل الإعلام، بما يفيد العاملين في هذا المجال من أجل تحسين مستوى توظيف علاقاتهم الإعلامية مع وسائل الإعلام.
أشرف على الرسالة د. عبد الله عدوي، وضمت لجنة الممتحنين كلا من: د. إبراهيم حروب و د. عمر أبو عرقوب.