مناقشة أطروحة دكتوراة في برنامج الإدارة التربوية للطالبة أمل مشعل

هدفت الدراسة إلى تتبع السياسات التربوية الفلسطينية التي تناولت المهارات الحياتية بالتحليل من خلال منهج تحليل السياسات التربوية. كما وهدفت التعرف إلى واقع ممارسة الطلبة في المرحلة الثانوية في مدارس مدينتي البيرة ورام الله للمهارات الحياتية من وجهة نظر الطلبة أنفسهم ومعلميهم ومديري مدارسهم. ولتحقيق أهداف هذه الدراسة استخدمت الباحثة المنهج الوصفي (الكمي من خلال الاستبانة، والكيفي من خلال المقابلة). وقد تم تطبيق الاستبانة على عينة عنقودية عشوائية من طلبة المرحلة الثانوية 353 طالبًا وطالبة، منهم 124 طالبًا، و229 طالبة، و 160 معلمًا ومعلمة، موزعين على 11 مدرسة، منهم 70 معلمًا، و90 معلمة. أما مديرو المدارس فتم اتباع أسلوب المسح الشامل في اختيارهم لأداة المقابلة وعددهم 11 مديرًا.

وأظهرت نتائج الدراسة عدم وجود سياسات تربوية فلسطينية واضحة وصريحة تتضمن تنمية المهارات الحياتية لدى طلبة المرحلة الثانوية، وأن واقع ممارسة المهارات الحياتية لدى طلبة المرحلة الثانوية في المدارس الحكومية من وجهة نظر الطلبة أنفسهم كانت كبيرة، وجاءت المهارات بالترتيب مهارة التقنيات الرقمية (التكنولوجيا) أو مهارة تقنية المعلومات والاتصال، ومهارة إدارة الذات/الوعي الذاتي، ومهارة العمل الجماعي والمشاركة، ومهارة الاتصال والتواصل، ومهارة حل المشكلات واتخاذ القرار. وأن واقع ممارسة المهارات الحياتية لدى طلبة الفرع العلمي أفضل منه لدى طلبة الفرع الأدبي، وخصوصا في مهارتي العمل الجماعي والمشاركة ومهارة التقنيات الرقمية أفضل من ممارسة طلبة الفرع الادبي. وتبين أن طلبة الصف الحادي عشر، والصف الثاني عشر لهم نفس درجة الممارسة لهذه المهارات الحياتية. أما من وجهة نظر المعلمين فكانت متوسطة، ووجد أن أعلى مهارة هي مهارة التقنيات الرقمية (التكنولوجيا) أو مهارة تقنية المعلومات والاتصال، يليها مهارة الاتصال والتواصل، ثم مهارة العمل الجماعي والمشاركة، ثم مهارة إدارة الذات/ الوعي الذاتي، ثم مهارة حل المشكلات واتخاذ القرار. وتوافق ذلك مع وجهة نظر المديرين. وكنتيجة لما سبق توصي الدراسة باعتماد ورقة السياسات المقترحة لتنمية المهارات الحياتية لدى طلبة المرحلة الثانوية.

أشرف على الأطروحة د. غسان سرحان، وضمت لجنة الممتحنين كلاً من: د. خولة شخشير و د. أحمد بطة، و د. مجدي زامل.