fbpx رحيل رجل الأعمال الفلسطيني حسيب جريس صباغ | ARAB AMERICAN UNIVERSITY
Contact information for Technical Support and Student Assistance ... Click here

رحيل رجل الأعمال الفلسطيني حسيب جريس صباغ

Saturday, January 16, 2010
تنعى أسرة الجامعة العربية الأمريكية ومركز حسيب الصباغ للتميز بتكنولوجيا المعلومات


 


رجل الأعمال الفلسطيني المعلم/حسيب جريس صباغ


 


الذي رحل عنا منتصف الأسبوع الماضي، نسأل المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته ويلهم عائلته الصبر وحسن العزاء.


 


ولد حسيب الصباغ في طبريا في العام 1920، والتحق في مدارس صفد الابتدائية و الإعدادية وانتقل إلى القدس عاصمة الثقافة و مصدر العلم في فلسطين حيث أنهى دراسته الثانوية بتفوق مما أهله لدخول كلية الهندسة في الجامعة الأمريكية في بيروت حيث تخرج مهندسا مدنيا في العام 1941.
بعد عودة حسيب صباغ إلى فلسطين لم يستطع الحصول على عمل في شركات المقاولات حيث كانت إدارة هذه الشركات تفضل تعيين الانجليز و اليهود المهاجرين، و لهذا قرر حسيب صباغ مع أصدقاء له تأسيس شركة اتحاد المقاولين في حيفا، و رغم ما عاناه في الحصول على مقاولات بسبب عنصرية الشركات العاملة في فلسطين في ذلك الوقت إلا انه استطاع النهوض والثبات حتى سقوط حيفا بيد عصابات الهجاناه في العام 1948. انتقل حسيب الصباغ و عائلته بعدها إلى حياة اللجوء في لبنان، و لكن ذلك الشاب الطموح لم تهزمه هزيمة العرب في حرب فلسطين و لم يلق السلاح بل أسس في العام 1952 مع رفيق دربه سعيد خوري و لاحقا كامل عبد الرحمن شركة اتحاد المقاولين سي سي سي في بيروت.
استطاع حسيب الصباغ و في فتره زمنيه قصيرة القيام بمشاريع ناجحة في مجال المقاولات والنفط رفعت الشركة لتصبح خلال العقود الخمسة الماضية متربعة على عرش أكبر و أهم شركات المقاولات في الشرق الأوسط و العالم. حيث امتدت مشاريع السي سي سي من الوطن العربي إلى أمريكا الجنوبية و الكاريبي و معظم دول أفريقيا و دول القوقاز . لقد ساهمت مشاريع السي سي سي في نهوض العديد من المجتمعات و تطويرها فلم تكن رسالة السي سي سي مادية بقدر ما كانت إنسانيه.
لقد وظفت السي سي سي آلاف من المهندسين و الفنيين الفلسطينيين و اللبنانيين و العرب ليقودوا مشاريعها.
حسيب صباغ لم ينسى فلسطين و لم تغب عن ذاكرته، فقد كان فارسا بكل ما تحمل الكلمة من معنى، فهو أحد مؤسسي المجلس الوطني الفلسطيني وعضو في المجلس المركزي الفلسطيني.


 


قام حسيب الصباغ بتوفير مئات المنح الدراسية للفلسطينيين و اللبنانيين و قد قام ببناء و تأسيس مؤسسات خيريه كثيرة و منها على سبيل الذكر لا الحصر مركز حسيب الصباغ للتميز بتكنولوجيا المعلومات في الجامعة العربية الأمريكية في جنين، سكن حسيب الصباغ لطالبات جامعة فلسطين التقنية خضوري في طولكرم ، ميدان حسيب الصباغ وسط مدينة طولكرم، مدرسة حسيب الصباغ في نابلس، مستشفى حسيب الصباغ قيد الإنشاء في رام الله، قاعة حسيب الصباغ في الجامعة الأمريكية في بيروت، حديقة حسيب الصباغ في بيروت، مقعد حسيب الصباغ في جورج تاون.
حسيب الصباغ كان رمزا لرجل الأعمال الفلسطيني و العربي، كان رفيقا لياسر عرفات في بيروت و قد آمن بالسلام الشامل و العادل الذي يضمن الحق الكامل للفلسطينيين بالعودة إلى وطنهم و العيش بكرامه.
كان حين يقول له رفاقه لماذا لا تشتري لك بيتا لتعيش فيه، فكان دائما يجيب بالقول بيتي في صفد و يوما ما سأعود إليه.