نظمت كلية العلوم والآداب في الجامعة العربية الأمريكية وبالتعاون مع المركز الفلسطيني للدراسات الإسرائيلية مدار ندوة سياسية لمناقشة كتاب حمل عنوان سياسة إسرائيل الخارجية تجاه القوى الصاعدة: تركيا، الهند، الصين، وروسيا وهو من تأليف الدكتور أيمن يوسف أستاذ العلوم السياسية في الجامعة العربية الأمريكية والباحث الفلسطيني مهند مصطفى.
وقد حضر الورشة التي أدارها الدكتور حماد حسين أستاذ العلوم السياسية في الجامعة العربية الأمريكية عدد كبير من طلبة الجامعة، حيث تحدث الدكتور يوسف حول علاقة إسرائيل بتركيا واهم المحطات التاريخية التي مرت بها هذه العلاقة منذ عام 1949 وحتى اليوم وما ساد هذه العلاقة من توترات وتجاذبات.
وحول علاقة إسرائيل بالهند أكد على أن العلاقة توطدت بعد العام 1992 وأصبح هناك تبادل في المجالات الاقتصادية والسياسية والعسكرية، مشيرا إلى أن حجم التبادل بين البلدين وصل إلى 2 مليار دولار في العام الماضي عدا عن وجود 300 مشروع مشترك بين الطرفين.
وأشار الدكتور يوسف إلى أنه بالرغم من التطور الاقتصادي والاستراتيجي الحاصل بين إسرائيل والصين إلى أن المتغير الأمريكي كان عاملا فاعلا ومؤثرا فيها إما سلبا أو إيجابا خاصة في ما يتعلق بالجانب العسكري.
وأوضح أن أهداف العلاقة التي تربط إسرائيل بروسيا تتمثل في حاجة إسرائيل إلى المهاجرين اليهود الذين يعيشون في روسيا بالإضافة إلى نوايا إسرائيل المعلنة وهي احتواء وتحديد علاقة روسيا بإيران وسوريا فضلا عن وجود علاقات شراكة اقتصادية بين الطرفين.
وقال الدكتور يوسف: أن علاقة إسرائيل بتركيا والهند والصين وروسيا تعود إلى اعتبارات جيو سياسية وجيو اقتصادية خاصة بعد تراجع الدور الأمريكي في الاقتصاد والسياسة الدولية، وأكد على أن أهم مبررات كتابة هذا المؤلف هو تشكيل رواية فلسطينية حول إسرائيل والظاهرة الصهيونية وقلة الأدبيات والمصادر الفلسطينية والعربية.
وبدوره شدد سعيد عياش مسؤول العلاقات العامة والباحث في المركز الفلسطيني للدراسات الإسرائيلية مدار على أهمية وجود مثل هذه الدراسات للتعريف بالمجتمع والفكر الإسرائيلي من الداخل مشيدا باتفاقية التعاون المشترك الذي يربط المركز بالجامعة.
وخلال الندوة دارت نقاشات وطرحت العديد من الأسئلة من قبل الطلبة حول ما احتواه الكتاب وحول قدرة إسرائيل على تكوين علاقات هامة مع دول العامل المتقدم ودور ذلك في خدمة المشروع الصهيوني.