fbpx الجامعة العربية الأمريكية تنظم اليوم العلمي لنظم المعلومات الإدارية في فلسطين | ARAB AMERICAN UNIVERSITY
Contact information for Technical Support and Student Assistance ... Click here

الجامعة العربية الأمريكية تنظم اليوم العلمي لنظم المعلومات الإدارية في فلسطين

Tuesday, May 31, 2011

نظمت كلية العلوم الإدارية والمالية في الجامعة العربية الأمريكية اليوم العلمي لنظم المعلومات الإدارية في فلسطين ، وذلك بهدف إلقاء الضوء على أهمية نظم المعلومات الإدارية في المؤسسات والشركات العامة والخاصة، ومعرفة مدى موائمة الخطة الدراسية لاحتياجات سوق العمل المحلي والإقليمي.


وحضر اليوم العلمي الذي نظم برعاية من البنك العربي وبمشاركة نخبة مميزة من المتخصصين والمهنيين من ذوي العلاقة في هذا المجال وممثلي العديد من الشركات، الوزير موسى أبو زيد رئيس ديوان الموظفين العام والدكتور عدلي صالح رئيس الجامعة والدكتور نور الدين أبو الرب نائب رئيس الجامعة للشؤون المجتمعية والمهندس عبد الباري مسلم مساعد رئيس الجامعة للشؤون الإدارية والمالية والدكتورة صفاء ناصر الدين مستشارة وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والدكتور مجدي الخليلي عميد كلية العلوم الإدارية والمالية، بالإضافة إلى عدد من عمداء وأساتذة الكليات ومدراء وموظفي الدوائر في الجامعة.


وقد أدار عرافة اليوم العلمي محمود ياسين المحاضر في كلية العلوم الإدارية والمالية، حيث أكد على أن الهدف من هذا اليوم هو التعريف بأهمية نظم المعلومات الإدارية في المؤسسات والشركات العامة و الخاصة، وتبادل الخبرات في هذا المجال، مشيرا إلى أن الدراسات العالمية أثبتت أهمية تبني أنظمة المعلومات لتحقيق الأهداف التنظيمية، لأن نظم المعلومات أصبح لها دور عظيم في التطور الاقتصادي والثقافي والاجتماعي بالنسبة للدول والمؤسسات والأفراد.


وفي كلمة الجامعة العربية الأمريكية، رحب د. عدلي صالح رئيس الجامعة بالحضور، وشكر القائمين على تنظيم هذا اليوم،وقال: عملنا في الجامعة على التركيز على تخصصات وبرامج أكاديمية ذات معنى تنموي وبعيد عن التكرار، لذلك قمنا ومنذ تأسيس الجامعة في العام 2000 بافتتاح كلية طب الأسنان وكلية الهندسة وتكنولوجيا المعلومات وكلية العلوم الإدارية والمالية، وذلك من أجل تنمية أهم عنصر في بناء الدولة وهو العنصر البشري وتخريج طلبة متميزين وقادرين على إحداث التنمية الوطنية الشاملة.


 


وأضاف أن فلسفة الجامعة العربية الأمريكية لم تقم على إكساب طلبة الجامعة أفضل العلوم الحديثة فقط، بل تعدتها إلى بناء شخصية الطالب وتمكينه مهاريا وإداريا من خلال إكسابه مهارات الاتصال والتواصل والمهارات اللغوية ومهارات القيادة، لتسهل عملية التحاقه بسوق العمل الفلسطيني بطريقة سلسة وبقدر عال من الكفاءة العلمية والعملية.


 


وأوضح الدكتور صالح أن الجامعة حريصة أيضا على ترسيخ الهوية الوطنية في عقول طلبتها، كي يكونوا مستقبلا منتمين لهذا الوطن فكريا وأن يخدموا بكل طاقاتهم العلمية والعملية المشروع الوطني الفلسطيني المتمثل في إقامة الدولة الفلسطينية الديمقراطية والحديثة ذات المؤسسات الفاعلة.


وأكد الدكتور مجدي الخليلي عميد كلية العلوم الإدارية والمالية، على أن فكرة تنظيم اليوم العلمي الأول لنظم المعلومات الإدارية جاءت من واقع الالتزام العميق بضرورة التواصل والتعاون ما بين الجامعة وشركات ومؤسسات القطاعين العام والخاص، ومن باب الالتزام أيضا بالمسؤولية اتجاه المجتمع المحلي. وأضاف أننا نؤمن أن المستقبل في جميع دول العالم سيعتمد على التجارة والتكنولوجيا، وأن الدولة التي تريد الارتقاء لابد لها من أن تمكن أبناءها من علوم التجارة والتكنولوجيا، ومن هنا جاءت فكرة احتضان تخصص نظم المعلومات الإدارية في كلية العلوم الإدارية والمالية ليتسنى لنا تخريج طلبة مؤهلين في الإدارة وتطبيقاتها التكنولوجية، حيث يطيب لي أحيانا أن أطلق على هذا التخصص اسم إدارة الأعمال باستخدام تكنولوجيا المعلومات .


 


وفي كلمة البنك العربي راعي اليوم العلمي، شكر أيمن دحادحة مدير منطقة فروع الشمال في البنك، الجامعة العربية الأمريكية على جهودها المستمرة في نشر وتطوير المعرفة في التكنولوجيا الحديثة، مؤكدا على أن البنك يولي اهتماما كبيرا بالطلبة المتميزين من جيل الشباب من خلال تخصيص البرامج المميزة التي تغطي احتياجاتهم وتلبي رغباتهم وتطلعاتهم.


 


وأضاف أن البنك يعمل على تقديم العديد من البرامج لجيل الشباب، كبرنامج أصول الخاص بتدريب طلبة الجامعات الفلسطينية المقبلين على التخرج، وبرنامج رواد الخاص بتدريب وتأهيل الطلبة الخريجين وتزويدهم بتدريب نظري وعملي مكثف ليتم تعينهم فيما بعد في البنك.


 


وبدوره، تحدث الوزير موسى أبو زيد رئيس ديوان الموظفين العام حول انجازات ديوان الموظفين، التي تحققت بفضل تركيزه على الاستثمار الحقيقي والفاعل في العنصر البشري، مشيرا إلى أن الديوان يعمل حاليا على تطبيق قانون الخدمة المدنية وتطوير أداء العاملين في مجال القطاع العام، من خلال العمل على إنشاء مدرسة وطنية للإدارة، تكون مهمتها تدريب وتأهيل كافة العاملين في القطاع العام من أجل إحداث التنمية الحقيقية وتحقيق أفضل الخدمات للمواطنين.


 


وأضاف أن من أهداف المدرسة الوطنية العمل على تقييم قدرات جميع موظفي القطاع العام من أجل إعداد برامج خاصة لمعرفة قدراتهم العلمية والعملية وتحديد احتياجاتهم، بهدف العمل على تطويرهم وتدريبهم في مراكز متخصصة ليصبحوا على قدر عال من المهارة والكفاءة، بالإضافة إلى العمل على تثقيف وتوعية موظفي القطاع العام ليكونوا قادرين على خدمة أبناء الشعب الفلسطيني وتلبية كافة احتياجاتهم. موضحا أن ديوان الموظفين العام عمل على أرشفة ملفات كافة موظفي السلطة الوطنية الكترونيا، بالإضافة إلى إنشاء البوابة الالكترونية والتي يستطيع من خلالها أي موظف يعمل بالقطاع العام من الدخول إلى ملفه الوظيفي وإبداء رأيه وتقديم أي مقترحات تتعلق بتحديث هذا الملف. 


 


وأكد الوزير أبو زيد أن الحصول على الوظيفة في كافة مؤسسات ووزارات السلطة الوطنية الفلسطينية أصبح مبني على الكفاءة فقط من خلال إتاحة الفرصة لجميع الخريجين للحصول على الوظائف ضمن أسس وشروط وآلية معينة واضحة للجميع دون محاباة والعمل على إنهاء ظاهرة المحسوبيات والواسطة في الحصول على الوظائف، مشيرا إلى أن ديوان الموظفين يعمل على استحداث العديد من الشواغر في القطاع العام من اجل استقطاب كافة الخريجين أصحاب الكفاءة، داعيا الخريجين إلى عدم التردد في التقدم إلى الوظائف.


 


وحول نظم المعلومات، أشار الوزير أبو زيد إلى أنها أصبحت مجالا هاما وحيويا في كافة القطاعات العاملة لأنها عنصر هام وأساسي في التخطيط والإدارة، لتمكن صناع القرار من اتخاذ قراراتهم بشكل علمي ودقيق، مشيرا إلى أن ديوان الموظفين العام يعمل على بناء شبكة موارد بشرية محوسبة من خلال التعاون مع عدة قطاعات ومؤسسات أبرزها الجامعة العربية الأمريكية، واختتم حديثه قائلا إن نظم المعلومات بالنسبة لنا كفلسطينيين تعتبر شريان الحياة من أجل الاستمرار والنجاح والتطور والتقدم.


 


وفي مداخلته تحدث عماد ولد علي المحاضر في كلية العلوم الإدارية والمالية حول واقع أنظمة المعلومات الإدارية في فلسطين قائلا: إن الشركات الفلسطينية منذ قدمها وعلى اختلاف أنواعها وطبيعة عملها، كانت تستخدم أنظمة المعلومات ولكن بشكلها القديم، أي أن الاعتماد كان على الملفات الورقية في تخزين البيانات وعلى الجهد الإنساني اليدوي في عملية استرجاعها و معالجتها للاستفادة منها، إلا أن نظم المعلومات الإدارية بمفهومها الحديث لم يتغلغل بعد في الشركات الفلسطينية للاستفادة من هذه النظم وخاصة في عملية اتخاذ القرارات.


وأضاف ولد علي أن هناك استطلاع للرأي أجري على مجموعة من الشركات التي تم اختيارها بطرق عشوائية، وكانت النتائج سلبية لدرجة كبيرة، فعلى سبيل المثال كانت نسبة الشركات التي شملها الاستطلاع والتي تستخدم نظام لإدارة سلسلة الموردين أو نظام لدعم القرارات، أو نظام لتخطيط موارد الشركة هي 0%، بينما كانت نسبة الشركات التي تستخدم أنظمة محاسبية 37% والتي تستخدم أنظمة متعلقة بتعاملات الشركة اليومية 53 %.


وأشار إلى أن نتائج الاستبيان تظهر أن الشركات الفلسطينية غالبا ما تتجه نحو الأنظمة المحاسبية أو الأنظمة المتعلقة بالمعاملات اليومية للشركة، وهي أنظمة تغطي جزء من عمل الشركة وهذا قد يكون سببه عدة عوامل، منها عدم معرفة  القائمين على الشركات أن هناك أنظمة معلومات أخرى قد تغطي أجزاء أخرى من الشركة، وأن هناك أنظمة معلومات تغطي الشركة كاملة و في بعض الأحيان قد تمتد للموردين أو المستهلكين أو الشركاء، وموضحا أن السبب قد يكون عدم وجود شركات محلية  منتجة للأنظمة المذكورة(أنظمة دعم القرارات وإدارة سلسة المزودين)، وبالتالي فلا يوجد عملية تسويق لها مما يزيد في عملية الجهل لهذه الأنظمة وأهميتها، بالإضافة إلى وجود سبب أخر هو عدم توظيف موظفين يحملون شهادات تخصص في مجال نظم المعلومات الإدارية، والاعتماد على خريجين من كلية الهندسة وتكنولوجيا المعلومات في إدارة الأمور التكنولوجية المتعلقة بالشركة، وهذا يبرز أيضا من الاستطلاع، حيث أن 7% فقط هي الشركات التي يعمل بها موظف يحمل شهادة تخصص نظم معلومات إدارية.


وتحدث الدكتور عبد الباسط ربايعة رئيس قسم نظم المعلومات الإدارية، حول فوائد نظم المعلومات الإدارية والمتمثلة في المساعدة في تقديم سلع وخدمات جديدة والتفوق في عمليات المؤسسات والمحافظة على علاقات جيدة مع الزبائن والمزودين، ودعم وتطوير عمليات اتخاذ القرار وتحقيق ميزة التنافسية، بالإضافة إلى ضمان الاستمرارية في سوق العمل، ذاكرا بعض الوظائف التي تصلح لهذا التخصص.


 


كذلك أوضح د. ربايعة أهمية نظم المعلومات المالية والإدارية كنظم داعمة لعملية اتخاذ القرارات على مستوى الإدارة في المؤسسة، مشيرا إلى العلاقة بين نظم المعلومات في أي مؤسسة والمؤسسة نفسها، حيث أن تصميم هذه النظم ليس عملية بسيطة فهو مرتبط بهيكلية ونظام وطبيعة هذه المؤسسة وعلى المصمم أن يكون ملم بإداريات وصلاحيات وطبيعة عمل هذه المؤسسة ودوائرها.


 


وأشار د. ربايعة إلى الاختلافات بين تخصص نظم المعلومات الإدارية وتخصص تكنولوجيا المعلومات ، حيث أن تخصص نظم المعلومات الإدارية يركز على المؤسسة بشكل رئيسي وحاجاتها وفعالية أعمالها وكفاءتها، بينما تخصص تكنولوجيا المعلومات يركز على برمجيات المؤسسة وكيفية بناء هذه البرمجيات. مضيفا أن على طالب تخصص تكنولوجيا المعلومات أن يطابق متطلبات البرامج مع أعمال المؤسسة، بينما تتركز مهمات التخصص الثاني في حل مشكلات الأعمال وتحقيق متطلباتها، كذلك تحقيق أهداف المؤسسة.


وأشار إلى  التحديات التي تواجه موظف نظم المعلومات الإدارية والمتمثلة في التكنولوجيا، وصلاحيات وطبيعة المؤسسة، إضافة إلى التعامل مع المزودين والزبائن، حيث أن هذه التحديات تعد من التحديات الصعبة.


 


وفي مداخلتها تحدث الدكتورة صفاء ناصر الدين مستشارة وزير الاتصالات وممثلة الوزارة  في اليوم العلمي، حول مشروع الحكومة الالكترونية ودور كل وزارة من وزارات السلطة الوطنية الفلسطينية في هذا المشروع، مشيرة إلى وجود خمسة فرق تعمل حاليا على انجازه، والذي من خلاله سيستطيع أي مواطن الدخول عبر أي جهاز حاسوب لمشروع بوابة الحكومة الالكترونية وطلب أي خدمة أو الاستفسار عن أي تساؤلات دون تحمل عناء الذهاب إلى مقرات الوزارات ومراجعاتها، وأشارت إلى وجود شبكة لربط جميع الوزارات مع بعضها البعض لتحسين أدائها والتواصل فيما بينها، ووجود برنامج آمن للمعلومات ضمن مشروع الحكومة الالكترونية ينظم عملية الحصول على المعلومات ضمن نظام قانوني.


 


وأكدت على وجود عدة برامج وشبكات يجرى العمل عليها حاليا كالشبكة الأكاديمية التي تضم اثنا عشر جامعة من ضمنها الجامعة العربية الأمريكية وشبكة المدارس التي نطمح للانتهاء منها قريبا، وبرنامج تطوير البريد الفلسطيني الذي يعتبر نافذة وبوابة الحكومة الالكترونية، مشيرة إلى وجود مشروع آخر للتواصل بين موظفي القطاع العام من خلال توفير أحدث وسائل الاتصال والشبكات الالكترونية بهدف تمكين الموظفين من خدمة المواطنين وتلبية احتياجاتهم.


 


وقالت آلاء نسيبة الطالبة الأولى على الجامعة والتي تخرجت حديثا من تخصص نظم المعلومات الإدارية: إن تخصص نظم المعلومات الإدارية في الجامعة العربية الأمريكية يشمل مواد عديدة كأساسيات الإدارة والاقتصاد وأساسيات المحاسبة والتسويق، بالإضافة إلى كل ما يتعلق بلغات البرمجة والشبكات وقواعد البيانات وكيفية تطوير التكنولوجيا لايجاد حلول الكترونية لمشاكل الشركات، كما يتضمن خلال السنة الأخيرة تلخيص كل ما سبق في مواد تحليل وتطوير أنظمة الكترونية تعطي الطالب التجربة العملية اللازمة التي تمكنه من الخروج إلى سوق العمل مسلحا بالمعرفة المطلوبة للنجاح والإبداع.  


 


وأشارت إلى أن الجامعة فتحت لها أبواب النجاح والتقدم بعد أن اكتسبت قدرا كبيرا من العلم والمعرفة أهلتها للحصول على وظيفة مميزة، بالإضافة إلى اختيارها ضمن فريق عمل مميز لتطوير نظام مالي لسلطة النقد الفلسطينية وإيكال لها مهمة تحليل متطلبات النظام وتطويره، إضافة إلى بناء الصفحات الالكترونية المتعلقة بهذا النظام.


 


وفي سياق اليوم العلمي،  تحدث المهندس ميخائيل يونان من شركة الراعي الصالح للهندسة والحاسوب عن عمل الشركة في نظم المعلومات الجغرافية والتي تخدم أبناء فلسطين في المجالات الهندسية ووضع الاستراتيجيات للدولة، مشيرا إلى أن الشركة عملت على ادخال برنامج GIS والذي هو جزء من نظم المعلومات ويستخدم في البلديات والوزارات والهيئات المحلية والمؤسسات الوطنية العامة والخاصة، حيث أنه يقدم المعلومة لمستخدميه من خلال الشبكة العنكبوتية العامة، مضيفا إلى أن الشركة وبواسطة مركز الخرائط الفلسطيني عملت على إصدار خرائط فلسطينية لجميع المدن وعلى مستوى الوطن، بالإضافة إلى الخرائط سياحية.